============================================================
ذكر موسى عليه الشلام موسى نظر إلى السحرة فقال لهم: ويلكم لا تفتروا على الله كدبا فيسحتكر بعذار وقد خاب من آفترى فتزهوا [طه الآيتان: 61، 62] يعني السحرة أمرهم بينهم وأسروا الجوى} [ططه: الآية 62] وذلك أن كل واحد منهم قال لصاحبه ليس الرجل ساحرا ولا كلامه كلام السحرة ولثن غلبنا لنؤمنن به ثم نظروا إلى فرعون وحاله وتجبره وجموعه فقالوا: إن هلان لسكحرن يريان أن يخرحاكر من أترضكم بسخرهما ويذهبا بطريقتكم الثثلى [طله: الآية 63]، ويقال هذا من كلام فرعون ثم قال كبيرهم لموسى: إما أن تلقى ولما أن يكون أول من القى قال بل القرا) ([طل: الآيتان 65، 66] انتم أولا، فالقوا حاللم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الضللبون [الشعراء: الآية 44] قال الله تعالى : فإذا حبالمم وعصيهم يخيل إلتو من سخرهم أنها تسى} (طله: الآية 66] قال بعض أهل الأخبار إنهم حشوا عصيهم وحبالهم بالزيتون والقوها في حر الشمس فلما اشتد عليها الحر تحرك الزيتون فاضطربت العصي والحبال فظن أناس آنها تسعى وتتحرك حركة حية ويقال غير ذلك من حيلتهم وفي الجملة قد كانوا احتالوا لذلك سحرا قال الله تعالى: سحكروا أعي الناس واسترهبوهم وجاءر بسخ عظير} [الأعراف: الآية 116] والأولى أن يقال خيلت الشياطين إلى أعين الحاضرين أنها تسعى ولم يكن كذلك لأن الله تعالى سمى فعلهم سحرا وخيالا قال الله تعالى: فأوجس فى نفيه حيفة موسى ([طله: الآية 67] وظن أنها قد صارت حياة فدخلته خشية البشرية فأوحى الله تعالى إليه أن ألق عصاك وجاء جبرائيل فوقف عن يمين موسى بينه وبين هارون فقال له ألق عصاك ولا لا تخف انلك أت الأغل وألق ما فى ييناك نلقف ما صنعوا إنا صنهوا كيد سحر ولا ينلي التاحر حيث أت [طله: الآبتان 68، 69) فقال موسى للسحرة: ما چنتر به الشسقر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق يكلمنته ولو كرة المجرمون [يونس: الآيتان 81، 82] ثم إنه ألقى عصاه قال الضخاك فصارت ثعبانا عظيما لم يكن أعظم منه قط يومثذ ففتح فاه فابتلع جميع حبالهم وعصيهم بأسرها قال الله تعالى عز وجل: فإذا هى تلقف ما يأفكون} [الاعراف: الآية 117] يم حمل على الناس قانكشفوا من بين يديه هاربين والثعبان على آثرهم وركب بعضهم بعضا حتى هلك منهم سبعون ألفا ثم أقبل نحو قبة فرعون ففتح فاه وأراد أن يبلغ فرعون وسريره، ويروى أن فرعون نزل عن سريره وولى هاربا فكان أعوج أعرج ولم يعرف الناس بحاله إلا ذلك اليوم فاستغاث فرعون بموسى فجاه موسى وأخذ الثعبان بيده فصار عضا كما كان، ولم يظهر من الحبال والعصي شيء لا قليل ولا كثير فعرفت السحرة إنما صنع موسى لم يكن سحرا وإلا لم يكن إلا ليفني عصيهم وحبالهم، وقالوا فيما بينهم آما إنه سحر آعيننا في آمر عصاه كما فعلنا نحن في آمر عصينا فأين ذهبت عصينا وحبالنا
Page 178