172

============================================================

ذكر موسى عليه الشلام إلى فرعون} [طله: الآية 24] قال رب إنى قللث منهم نفسا فأخاف أن يقتلون [القصص: الآية 33] قال: لا تخف أتخاف شيئا وأنا معك ألا تذكر أني قد مننت عليك مرة أخرى من قبل هذا وذلك حين أوحينا إلى أمك كي تقر عينها ولا تحرد وقتلت نفسا فنجيتنك من الغو} [طله : الآية 40) من غم القرد(1) وخوف فرعون وفتتك فتونا (ططه: الآية 40] أي صرفناك صروفا من الأحوال حتى وردت مدين فليئت سنين فى أهل مدين [طله: الآية 40) وهي عشر سنين، ثم جنت على قدر [طله: الآية 40] وتقدير قدرناه لك أن تأتينا عنده لنكرمك بالرسالة ثم الآن قد اصطفيتك لنفسي للمناجاة فاذهب أنت وأخوك بآياتي ومعجزاتي ولا ننيا} [طله : الآية 42] ولا تضعفا فى ذكرى} [طله : الآية 42] وهذا تبليغ أذهبا إلى فرعود إنهر طفى [طله: الآية 43]، فإذا جيتماه (فقولا لد قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى [طله : الآية 44] في رفق ولا تعنفا عليه فينفر عنكما، ويقال قولا له صدقا وصوابا لمله يتذكر [طله: الآية 44] بوعظكما ووعدكما أو يخشى} [طه: الآية 44] بوعيدكما وتهديدكما فيسلم ويوخد قالا رتنا إننا تخاف أن يفرط علينا} [طله: الآية 45] بالقول السيىء أو أن يطغى [طله : الآية 45] علينا بالفعل الجائر قال لهما: لا تخافا إننى معكما أسمع) [طله: الآية 46] ما يقول لكما (وأريد} [طله: الآية 46)] ما يفعله بكما فأنياء فقولا) [طله : الآية 47] له: إنا رسولا ريك فأرسل معنا بني إسرهيل} [طله: الآية 47] لنذهب بهم إلى مساقط رؤوس آبائهم فليسوا بعبيد لك بل هم أحرار أبناء الأحرار، ولا تعذبنا وإن لم تصدقنا قد جثنك بثايق} [طله: الآية 47] ومعجزة من ريك والسلم على من اتبع الهدى} [طله: الآية 47] بجند لا قبل لفرعون به لفعلت ولكن أردت آن يعلم هذا العبد الضعيف الذي أعجبته نفسه أن الفثة القليلة تغلبه بقدرتي ولا يعجبكما زينة ولا منعة به فإنه زينة المترفين ولو شئت آن أزينكما بزينة يعلم فرعون حين ينظر إليها أن مقدرته تعجز عما أوتيتما لقعلت ولكن أرغب بكما عن ذلك، فأذود به عنكما وكذلك أفعل بأوليائي قديما فربما تأخرت لهم فاني أذودهم عن تعيم الدنيا، كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة، وإني لأجتبهم كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك البعير وما ذاك لهوانهم على فرعون ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفرا لم يكلمه الطمع ولم يطعنه الهوى، فلما قضى الله لموسى آمره ووحيه وأكرمه بكلامه من عند الشجرة والملائكة يصافحونه ويهثونه ويدعون له بالبركة قيما أعطاه الله تعالى واختضه به ثم إن موسى توجه إلى فرعون برسالة ربه وذكر هلهنا روايتان إحداهما أنه رجع مما هنالك إلى أهله (1) كذا بالأصل.

Page 172