وفي دير القديس يوحنا الذهبي الفم، قدم لغبطته أسقف الدير أيقونة القديس المذكور.
وعند الساعة السابعة مساء، زارت غبطته الأميرة العظيمة إليصابات ثيودورفنا، وجرى بينها وبين غبطته حديث طويل، عن حالة مدراس الجمعية الفلسطينية الأورثوذكسية في الشرق، ولبثت الأميرة مع غبطته ساعة من الزمان.
ثم قالت إن حياة غبطته حياة جد ونشاط وعمل، فإنه يستيقظ عند الساعة السادسة صباحا، وهو بنفسه يوقظ حاشيته، ثم يصلي صلاة الصباح التي تدوم ساعة.
وبعد قهوة الصباح يشتغل غبطته في مكتبه، يدقق حتى الظهر بأعمال البطركية الأنطاكية، ثم يتناول طعام الغداء، ويستريح بعده، وغبطته يصرف وقتا طويلا في مطالعة الكتب والجرائد، وكل يوم يعربون لغبطته الجرائد، ولا سيما ما يرد فيها بشأن أبرستيته، وعلمنا أنه كان يأمر بترجمة كل ما تقول عنه صحف موسكو في خلال إقامته بها.
ومن الساعة الثامنة مساء يجلس للعمل في مكتبه، وكثير ما يلبث عاملا حتى بعد منتصف الليل.
سليم قبعين
M. SELIM COBEIN .
Unknown page