Tarikh Adab Carab
تاريخ آداب العرب
Publisher
دار الكتاب العربي
Edition Number
-
١ اصطلح بعض المتأخرين على أن يذكروا في مؤلفاتهم أسماء الكتب التي ينقلون عنها؛ ويعينون مواضع النقل ليخرجوا من تبعة ما ينقلون إذا كان خطأ، فيلقون ذلك على الكتاب زيادة في حسنات مؤلفه١. وقد كان سبيل الرواية عند محققي المتقدمين أن يذكر الرواية سنده في كل ما يرويه للقطع بصحته أو فساده، إذ العدالة شرط في الصحة؛ فإن لم يذكر أنه روي عن فلان عن فلان إلخ يسميهم، لم تعرف عدالة المروي عنهم، ولا يوثق بصحة ما يرويه؛ وبذلك لا يكون ذكر السند إلا لإثبات الصحة، وسيأتيك هذا البحث مستفيضًا. أما نحن فلما لم يكن لنا سند. وكنا نستهجن أن نثبت شيئًا لا نمخض الرأي فيه ولا نثق بصحته بعد تقدم النظر، دون أن ننبه عليه إذا مست الضرورة إلى إثباته فقد أهملنا ذكر الكتب؛ لأن ذلك تطويل من غير طائل؛ ولأننا نبسط كل معنى نأخذ فيه، ولم نعين مواضع ما ننقله لأن علينا تبعته. ٢ لعلنا نتبع هذا التاريخ بكتاب "القرائح العربية" الذي انتقينا فيه عيون الكلام نظمه ونثره إن شاء الله!. قلت: وكم كان للمؤلف ﵀ من آمال أعجله الموت دون تمامها؛ ومن بينها هذا الكتاب!
1 / 19