وفى يوم الاثنين الحادي عشر منه توفى أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني المقرئ [1] .
خروج لدفع القراد
وفى يوم الجمعة لثمان بقين منه توفى الأمير أبو سعد ابن بهاء الدولة ببغداد.
وفى يوم السبت لسبع بقين منه خرج أبو الحسن على بن الحسن البغدادي وأبو طاهر يغما الكبير إلى بادوريا دافعين لأصحاب قراد بن اللديد عنها.
ذكر السبب فى ذلك وما جرت عليه الحال فيه
كان لأبى طاهر يغما إقطاع جليل ببادوريا وانضاف إليه أن يقلد ولايتها ونازع قراد بن اللديد فيها وأبو الحسن رشا الخلدى إذ ذاك كاتبه والمدبر لاموره وفيه استقصاء فى المعاملة وغلظة ولجاج ومنافرة. فاستعمل الاستقصاء مع أبى طاهر يغما والمنافرة والغلظة مع أبى نصر سابور بن أردشير [31] فى أمور اعترض فيها وأوامر امتنع فيها وثقل على المقطعين والأكرة، وردما كان يؤخذ من مال الخفارة والحماية ورقا قيمة الدينار به مائة وخمسون درهما الى العين مصارفة عشرين درهما بدينار عتيق.
فتضاعف التقرير وزاد التثقيل. وعملت لأبى نصر سابور الأعمال فى بادوريا وأطمع فى مال يحصل له منها: إما على الحرب أو على الصلح وأدت الحال إلى خروج يغما واليا للحرب وأبى الحسن البغدادي ناظرا فى استخراج الرسوم العربية، وأقاما مدة على ذلك. ووافى قراد ورشا فى
Page 429