72

Kitab al-Taʾrih

كتاب التأريخ

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

فهذا قول الأربعة التلاميذ أصحاب الإنجيل في نسبة المسيح ثم وصفوا بعد ذلك ما كان من أخباره وانه أبرأ المرضى والبرص أقام المقعد وفتح عيون العميان وانه كان له صاحب يقال له العازر في قرية تدعى بيت عنيا في ناحية بيت المقدس وانه مات فصير في مغارة فأقام أربعة أيام ثم جاء المسيح إلى تلك القرية فخرجت أختان للعازر فقالتا له يا سيدنا إن خليلك العازر قد مات فحزن المسيح عليه وقال أين قبره فأتوا به إلى المغارة وعليها حجر فقال نحوا الحجر فقالوا قد نتن منذ أربعة أيام فدنا من المغارة فقال رب لك الحمد إنيء أعلم انك تعطي كل شيء ولكني أقول من اجل الجماعة الواقفة ليؤمنوا ويصدقوا انك أنت أرسلتني ثم قال للعازر قم فقام يجر خمارا عليه ويداه ورجلاه مشدودة وقد كان معهم قوم من اليهود فآمنوا به واقبلوا ينظرون إلى العازر ويتعجبون منه

فاجتمع عظماء اليهود وأحبارهم فقالوا إنا نخاف أن يفسد علينا ديننا ويتبعه الناس فقال لهم قيافا رئيس الكهنة لأن يموت رجل واحد خير من أن يذهب الشعب بأسره فأجمعوا على قتله

ودخل المسيح إلى اورشليم على حمار وتلقاه أصحابه بقلوب النخل وكان يهوذا بن شمعان من أصحاب المسيح فقال المسيح لأصحابه إن بعضكم يسلمني ممن يأكل ويشرب معي يعني يهوذا بن شمعان ثم جعل يوصي أصحابه ويقول لهم قد بلغت الساعة التي يتحول ابن البشر إلى أبيه وأنا اذهب إلى حيث لا يمكنكم أن تبحئوا معي فاحفظوا وصيتي فسيأتيكم الفار قليط يكون معكم نبيا فإذا أتاكم الفار قليط بروح الحق والصدق فهو الذي يشهد علي وإنما كلمتكم بهذا كيما تذكروه إذا أتى حينه فاني قد قلته لكم فأما أنا فإني ذاهب إلى من أرسلني فإذا ما أتى روح الحق يهديكم إلى كله وينبئكم بالأمور البعيدة ويمدحني وعن قليل لا تروني

Page 76