64

Kitab al-Taʾrih

كتاب التأريخ

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

المسيح عيسى بن مريم

وكانت حنة امرأة عمران قد نذرت أن وهب الله لها ولد أن تجعله لله فلما ولدت مريم دفعتها إلى زكرياء بن برخيا بن شواب نحرائيل بن سهلون بن ارسوا بن شويل بن يعود بن موسى بن عمران وكان كاهن المذبح فلم يزل كذلك حتى إذا كملت سبع عشرة سنة بعث الله إليها الملك ليهب لها ولدا زكيا فكان من خبرها ما قد قصه الله عز وجل حتى اشتملت على الحمل فلما كملت أيامها طرقها المخاض على مال قال الله عز وجل ووصف من حالها وحاله وكلامه من تحتها وكلامه في المهد

وكان مولده بقرية يقال لها بيت لحم من قرى فلسطين وكان ذلك يوم الثلاثاء لأربعة وعشرين يوما خلت من كانون الأول

قال ماشاء الله المنجم كان الطالع للسنة التي ولد فيها المسيح في الميزان ثماني عشرة درجة والمشتري في السنبلة إحدى وثلاثين دقيقة راجعا وزحل في الجدي ست عشرة درجة وثمانيا وعشرين دقيقة والشمس في الحمل دقيقة والزهرة في الثور أربع عشرة درجه والمريخ في الجوزاء إحدى وعشرين درجة وأربعا وأربعين دقيقة وعطارد في الحمل أربع درجات وسبع عشرة دقيقه

وأما أصحاب الإنجيل فلا يقولون انه تكلم في المهد ويقولون أن مريم كانت مسماه برجل يقال له يوسف من ولد داود وإنها حملت فلما قرب وضع حملها سار بها إلى بيت لحم فلما ولدت ردها إلى ناصرة من جبل الجليل فلما كان في اليوم الثامن ختنه على سنة موسى بن عمران وقد وصف الحواريون أخبار المسيح وذكروا حاله فاثبتنا مقالة واحد منهم وما وصفوه به

Page 68