45

Kitab al-Taʾrih

كتاب التأريخ

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

ثم كان عليهم شمويل النبي وهو الذي ذكره الله تعالى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فلما قالوا لشمويل النبي سل الله أن يبعث لنا ملكا حتى يقاتل عدوه وقال انه وفاء لكم ولا صدق نية وقالوا بلى قال فإن الله قد بعث لكم طالوت مالكا واسمه شاول قالوا والله ما هو من سبط الملك والنبوة ما هو من ولد لاوي و لا يهوذا وإنما هو من سبط بنيامين قال شمويل فليس لكم أن تختاروا على الله فدعا شمويل شاول وهو طالوت فقال له أن الرب امرني أن ابعثك ملكا على بني إسرائيل والله يأمرك أن تنتقم من عمليق فأهلك عمليق وكل ما له و لا تبق له شيئا من رجل و لا امرأة و لا صبي رضيع و لا عجل ولا شاة و لا بعير و لا حمار

وأوصى الجماعة كلها بهذا وكان عددهم أربعمائة ألف مقاتل فأقبل شاول إلى عمليق فقتل أصحاب عمليق واسر اغاغ ملك العمالقة فأخذه حيا فاستبقاه وامتنعوا من إتلاف شيء من البقر والغنم وابقوا لأنفسهم فأوحى الله تعالى إلى شمويل إن شاول عصاني ولم يهلك عمليق وكل ما حواه ملكه فقال شمويل لشاول أن الله قد غضب من فعلكس فدعا شاول باغاغ فقال ما أمر الموت قال الذبح فذبحه ثم قال شاول لشمويل امض معي لنسجد بين يديش الله تعالى فامتنع فأمسك رداء شمويل فخرقه فقال شمويل كذا ينخرق ملكك

وارتفعت النصرة عن شاول ودخلته ريح سوء وكان يضطرب ويتغير لونه فقال أصحابه لو أتيت بإنسان حسن الصوت من الشعارير يقرا عليك إذا دخلتك هذه الريح السوء فأرسل إلى ايشا ابعث إلي داود ابنك فبعث به إليه فكان إذا خنق شاول اخذ داود قيثاره بيده وتكلم عليها فيذهب عنه الريح السوء

Page 49