321

Kitāb al-Taʾrīkh

كتاب التأريخ

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

فتح مكة

وكانت خزاعة في عقد رسول الله وكنانة في عقد قريش فأعانت قريش كنانة فأرسلوا مواليهم فوثبوا على خزاعة فقتلوا فيهم فجاءت خزاعة إلى رسول الله فشكوا إليه ذلك فأحل الله لنبيه قطع المدة التي بينه وبينهم وعزم على غزو مكة وقال اللهم أعم الأخبار عنهم يعني قريشا فكتب حاطب بن أبي بلتعة مع سارة مولاة أبي لهب إلى قريش بخبر رسول الله وما اعتزم عليه فنزل جبريل فأخبره بما فعل حاطب فوجه بعلي بن أبي طالب والزبير وقال خذا الكتاب منها فلحقاها وقد كانت تنكبت الطريق فوجد الكتاب في شعرها وقيل في فرجها فأتيا به إلى رسول الله فأسر إلى كل رئيس منهم بما أراد وأمره أن يلقاه بموضع سماه له وأن يكتم ما قال له فأسر إلى خزاعي بن عبد نهم أن يلقاه بمزينة بالروحاء وإلى عبد الله بن مالك أن يلقاه بغفار بالسقيا وإلى قدامة بن ثمامة أن يلقاه ببني سليم بقديد وإلى الصعب بن جثامة أن يلقاه ببني ليث بالكديد وخرج رسول الله يوم الجمعة حين صلى العصر لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة 8 وقيل لعشر مضين من رمضان واستخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر ولقيته القبائل في المواضع التي سماها لهم وأمر الناس فأفطروا وسمى الذين لم يفطروا العصاة ودعا بماء فشربه وتلقاه العباس بن عبد المطلب في بعض الطريق

Page 58