171

Kitab al-Taʾrih

كتاب التأريخ

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

وكانت تعد الأزمنة على شهورها وأيام أعيادها وكان الخريف عندهم شهر يورماه ومهرماه وآبان ماه والشتاء آذرماه ودي ماه وبهمن ماه والربيع اسفند رمذهام وفروردين ماه وارديبهشت ماه والقيظ خرداذ ماه وتير ماه ومرداذ ماه وكانت تزيد في الخريف خمسة أيام تسميها أيام الأندركاه فتكون السنة ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وشهورهم ثلاثين يوما ورأس سنتهم يوم النوروز وهو أول يوم من فروردين ويكون ذلك في نيسان وآذار وقد مرت الشمس في الحمل وهو يوم عيدهم المعظم عندهم ويوم المهرجان وهو لستة عشر يوما يمضي من مهرماه ثم يكون بين النوروز والمهرجان مائة وخمسة وسبعون يوما وذلك خمسة اشهر وخمسة وعشرون يوما والمهرجان في تشرين الآخر

وكانت الفرس تسمي كل يوم من أيام شهورهم باسم وهي الروزات فأولها هرمز بهمن ارديبهشت شهريور اسفندارمذ خرداذ مرداذ دي بآذر آذر آبان خور ماه تير جوش دي بهمر مهر سروش رشن فروردين بهرام رام باذ دي بدين دين ارد اشتاذ اسمان زامياذ مارسفند انيران

وكان من قول الجماعة منهم فيما يقولونه من زراذشت الذي يدعون انه نبيهم أن يكون النور قديما لم يزل وهم يسمونه زروان وانه فكر في الشر لهفوة كانت منه علمهم منها لأن الحسن مستحيل إلى قبح والطيب الريح إلى نتن وان القديم عندهم غير ممتنع من أن يلزمه التغيير والفساد في بعضه لا في كله فلما فكر القديم في الشر تنفس الصعداء فخرج ذلك الغم من جوفه فامتثل بين يديه ويسمون ذلك الغم الممتثل بين يدي القديم اهرمن ويسمونه أيضا زروان هرمز

قالوا فأراد اهرمن محاربة هرمز فكره ذلك هرمز لئلا يفعل شرا فصالحه على أن يصير إليه خلق كل ضار فاسد

وزعموا انهما جسمان وروحان وبينهما فرجة للحنق لأنهما ليسا بملتقيين وقالوا أن هرمز النور الفاعل الأجرام وأزواجها وان اهرمن إنما يفعل المضار في هذه الجواهر كالسم في الهوام والغيظ والغضب والضجر والشرور والتعادي والحنق والخوف في الحيوان فإن الله هو فاعل الاعيان وأعراضها الراتبة

Page 175