141

Kitab al-Taʾrih

كتاب التأريخ

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

ثم قام آخر فقال هذا الذي كان للملوك قاهرا فقد اصبح اليوم للسوقة مقهورا

وقام آخر فقال قد كان صوتك مرهوبا وكان ملكك غالبا فأصبح الصوت قد انقطع والملك قد أتضع

وقام آخر فقال امتنعت من الموت إذ كنت من الملوك ممتنعا وهلا ملكت عليه إذ كنت عليهم مملكا

وقام آخر فقال حركنا الإسكندر بسكونه وانطقنا بصمته

وتكلموا بنحو هذا الكلام ثم أطبق التابوت وحمل إلى الاسكندرية فتلقته أمه بعظماء أهل المملكة فلما رأته قالت يا ذا الذي بلغت السماء حكمته وحاز أقطار الأرض ملكه ودانت الملوك عنوة له ما لك اليوم نائما لا تستيقظ وساكتا لا تتكلم من يبلغك عني انك قد وعظتني فاتعظت وعزيتني فتعزيت فعليك السلام حيا وهالكا فنعم الحي كنت ونعم الهالك أنت

ثم أمرت به فدفن وكان ملك الإسكندر مع ما نال من الدنيا اثنتي عشرة سنة

ثم ملك بعد ذي القرنين بطليموس خليفة الاسكندر وكان حكيما عالما وكان ملكه عشرين سنة ثم ملك فيلفوس وكان جبارا فاشتد سلطانه وعتا في ملكه وفي أيامه عملت الطلسمات وكان ملكه ثمانيا وثلاثين سنة ثم ملك هورحيطوب الأول خمسا وعشرين سنة ثم ملك فيلوبطور سبع عشرة سنة ثم ملك فيفانس أربعا وعشرين سنة ثم ملك فيلوبطور الثاني خمسا وعشرين سنة ثم ملك هورحيطوب الثاني سبعا وعشرين سنة

Page 145