320

Tarikh

تاريخ أبي زرعة الدمشقي

Investigator

رسالة ماجستير بكلية الآداب - بغداد

Publisher

مجمع اللغة العربية

Publisher Location

دمشق

سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ - وَذَكَرَ عِنْدَهُ: حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَابْنَ عُلَيَّةَ، وَأَنَّ حَمَّادًا حَفِظَ عَنْ أَيُّوبَ، وَابْنُ عُلَيَّةَ كتب - فقال: ضَمَنْتُ لَكَ أَنَّ كُلَّ مَنْ لَا يَرْجِعُ إِلَى الْكِتَابِ، لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الزَّلَلُ. وَسَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَوَدَدْتُ أَنِّي أَنْجُو مِنْهُ كَفَافًا، وَإِنِّي لَأَمْرَضُ، فَمَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ هُوَ أَهَمُّ عِنْدِي مِنْهُ، يَعْنِي الْحَدِيثَ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قال: سَمِعْتُ زَائِدَةَ بْنَ قُدَّامَةَ يَقُولُ: كَانَ سُفْيَانُ أَفْقَهَ النَّاسِ. قُلْتُ لِأَحْمَدَ: كَانَ أَفْقَهَ النَّاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَعْبَدَ النَّاسِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قال: سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ لِسُفْيَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: إِيَّاكَ وَالخُصُومَاتِ، وَإِيَّاكَ وَالْأَهْوَاءَ، وَإِيَّاكَ وَالسُّلْطَانَ. وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ يَقُولُ: عَاتَبَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ زَائِدَةَ بْنَ قُدَامَةَ عَلَى امْتِنَاعِهِ مِنَ الْحَدِيثِ فَكَلَّمَهُ فِي رَجُلٍ يُحَدِّثُهُ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ زُهَيْرٌ: مَا هَكَذَا كَانَ مَشْيَخَتُنَا. فَقَالَ لَهْ زَائُدَةُ: فَكَانُوا يَشْتِمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ ثُمَّ قَالَ لَهُ زَائِدَةُ: نُحَدِّثُ أَهْلَ

1 / 467