الْأمَوِي عقب الصَّلَاة فَلَمَّا سمع القَاضِي الشَّافِعِي خرج من الْجَامِع عقب صَلَاة الْجُمُعَة وَكَانَ قَالَ قبل الصَّلَاة هَذَا مَا يتَعَلَّق بِي فَلَمَّا بلغ النَّائِب ضرب السلاخوري ضربا مبرحا ونادى بِإِبْطَال الْمُحرمَات وأظهروا الْحُرْمَة للْفُقَرَاء والشرفاء صفر فِي أَوَائِله حضر الْأَمِير جَانِبك حبيب بِدِمَشْق مُتَوَجها إِلَى سُلْطَان الرّوم قَاصِدا للخليفة وَالسُّلْطَان أَرْكَان الدولة بِسَبَب الْإِصْلَاح بَين الْفَرِيقَيْنِ
ربيع الأول مستهله الْخَمِيس لبس يلباي خلعة بالحجوبية الْكُبْرَى
سادس عشره توجه سيباي الظَّاهِرِيّ إِلَى كفَالَته بحماه بعد أَن عزل من حجوبية دمشق وباشر الحجوبية مُبَاشرَة وَكَثُرت الأراجيف بتحرك الْعَدو من جِهَة عَليّ دولات وإستيلائهم على مَوَاضِع من تعلق هَذِه المملكة
ربيع الآخر مستهله السبت ثامنه خرج النَّائِب إِلَى المسطبة بوطاق بَرزَة مُتَوَجها إِلَى حلب
وَفِيه أعَاد بداغ الغادري إِلَى قلعة دمشق بعد أَن كَانَ أطلقهُ من مُدَّة خَمْسَة عشر يَوْمًا وَسبب عوده وُصُول إِنْكَار عَلَيْهِ من العساكر المقيمين بحلب رَابِع عشره وصل من مصر برسباي قرا الظَّاهِرِيّ وَمَعَهُ عَسْكَر يسير على الهجن وَنزل بإسطبل النِّيَابَة لَهُ عَن الْقَاهِرَة عشرَة أَيَّام وَكثر اللَّغط فِي أمره ثمَّ إنكشف الْحَال عَن أَن السُّلْطَان أرْسلهُ على هَذِه الْكَيْفِيَّة لإعادة بداغ إِلَى القلعة فَرَآهُ فِيهَا
سادس عشره تواصلت العساكر الَّتِي مَعَ برسباي قرا رَابِع عشره عزل القَاضِي محب الدّين بن غَازِي نَفسه من نِيَابَة الحكم بِسَبَب أَن
1 / 102