وَعِنْده خفَّة روح ملازما للوعظ فِي أَمَاكِن لتَحْصِيل قوته وقراءته حَسَنَة وصوته شجي طيب وَكَانَ فِي خلقه حِدة صلي عَلَيْهِ عِنْد تربة العجمي خَارج بَاب الْجَابِيَة من دمشق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قريب سَيِّدي أويس الْقَرنِي ﵁ ﵀
وَفِيه جَاءَ الْخَبَر بِرُجُوع النَّائِب وَبَقِيَّة العساكر من نَاحيَة عَليّ دولات الغادري إِلَى حلب بعد أَن قتل جمَاعَة من الْفَرِيقَيْنِ وَقتل الْأَمِير شادبك دوادار الكافل قجماس وَكَانَ عِنْده مقدما
عشريه وصل جمَاعَة من المماليك السُّلْطَانِيَّة تَقْوِيَة للعسكر وأخبروا أَنه تعين الْأَمِير تمراز الظَّاهِرِيّ والأمير أزبك الخازندار الظَّاهِرِيّ مَعَ ألفي مَمْلُوك سلطانية لأجل الْعَسْكَر وَفِيه شاع أَن ابْن عُثْمَان سُلْطَان الرّوم مساعد الغادري جُمَادَى الْأُخْرَى خَامِس عشريه وصل تمراز باش العساكر السُّلْطَانِيَّة وصحبته جمَاعَة من الْأُمَرَاء وشاع أَن على دولات إستولى على بِلَاد السُّلْطَان وَوَقع الْكَلَام فِي أَن عَليّ دولات وفرقته هُوَ ضَابِط الْبُغَاة الَّذين ذكرهم أَصْحَابنَا شَامِل لَهُم فَلْيتَأَمَّل
رَجَب رابعه توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْعَلامَة محب الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ الْقدْوَة غرس الدّين خَلِيل الشَّافِعِي كَانَ ملازما للمطالعة والإشتغال بمدرسة خاتون عمر شاه خَارج بَاب الْجَابِيَة أَخذ الْفِقْه عَن عدَّة من
1 / 94