ثامن عشره وصل مرسوم بِضَرْب أَحْمد بن النابلسي فأحضروه فِي الْحَدِيد وَسمع المرسوم فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى بَيت وَالِده بمحلة قبر عَاتِكَة فَأخْرج مِنْهُ عشرَة آلَاف دِينَار فأعادوه فِي الْحَال إِلَى النَّائِب وَضرب على مَقْعَده ضربا مبرحا
رَابِع عشريه جَاءَ الْخَبَر بِأَن إِبْرَاهِيم النابلسي توفّي ثَانِي عشره بِالْمَدْرَسَةِ الجمالية جاؤوا بِهِ من بَيت الدوادار يشبك ليبيع شَيْئا من الْأَعْيَان الَّتِي عِنْده فِي قفص بعد أَن عذب بالقلعة أَشد الْعَذَاب فَمَاتَ قبل الزَّوَال فَقطع دابر الْقَوْم الَّذين ظلمُوا وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين
سادس عشريه قصد أَحْمد بن النابلسي أَن يقتل نَفسه فأدركوا وَقد حز بَطْنه من النَّاحِيَة الْيُمْنَى فَطلب الْأَطِبَّاء والجرايحية وقطبوه وَقَالُوا لَا تطول حَيَاته وجرح نَفسه يَوْمئِذٍ جراحات أُخْرَى والتأمت جراحاته آخر الشَّهْر
ربيع الآخر مستهله الْأَحَد إرتفع الطَّاعُون عَن دمشق أصلا وَضرب أَحْمد ابْن النابلسي بِحَضْرَة النَّائِب وعصرت رِجْلَاهُ وَعرضت لَهُ حمى فَتوفي فِي صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشره وَغسل بالقلعة وَصلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قَرِيبا من قبر البلاطنسي وَوصل هجان فِي هَذَا الْيَوْم عقب صَلَاة الْجُمُعَة أَن يشنق على بَاب القلعة فصادف مَوته
جُمَادَى الأولى ورد خاصكي يُسمى خشكلدي بن شيخ لتحرير تَرِكَة
1 / 83