المحاضرة وَله مَكَارِم أَخْلَاق يتفضل على الطّلبَة وَيحسن إِلَيْهِم وَقل أَن يمْضِي أُسْبُوع حَتَّى يجمعهُمْ ويضيفهم فَقِيه النَّفس يكْتب على الْفَتَاوَى الْكِتَابَة الْحَسَنَة وَوَقع لَهُ فِي آخر عمره محن بِوَاسِطَة ولَايَة ابْن الصَّابُونِي من بعده وَكَانَت حَيَاته حافلة تقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ الْعَالم الْفَقِيه تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب الْحُسَيْنِي الشَّافِعِي وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قَرِيبا من قبر سَيِّدي بِلَال الحبشي مَعَ وَالِده وَجَمَاعَة بَيتهمْ وفقده الطّلبَة وأسف عَلَيْهِ الْخَلَائق وَتوقف القَاضِي الشَّافِعِي فِي إِمْضَاء النُّزُول ثمَّ إتفق هُوَ وَالْقَاضِي محب الدّين عَليّ وَلَده فِي أَمر الْوَظَائِف فير أَنه لم يحصل فِيمَا أعلم من الْمدَارِس إِلَّا نظر الإقبالية وتدريسها فَقَط
وَفِيه نزل اسعر الْقَمْح بثلثمائة وَخمسين وَالشعِير بِمِائَة
شَوَّال مستهله توجه القَاضِي ابْن الصَّابُونِي من بَيت الْمُقَدّس إِلَى مصر مَطْلُوبا
خامسه فوض القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم للشَّيْخ الْعَلامَة شهَاب الدّين مُحَمَّد بن الْحوَاري الشَّافِعِي وَهُوَ من فضلاء الطّلبَة وقدمائهم فقها وأصولا وَغَيرهمَا
سَابِع عشره توجه الركب الشَّامي إِلَى الْحجاز وسافر مَعَهم من
1 / 45