بما دون الخمسة ثم أبيع بستة ونصف ثم أبيع في العشر الأخير بسبعة وأزيد وهذا شيء لم يعهد.
ويوم الخميس نصفه توفي الشيخ (١) محمد بن الفوال الأذرعي السالك طريق القوم المادح وكان شيخًا كبير السن.
ويوم الجمعة سادس عشره طلب القاضي شرف الدين عيسى الغزي بثلاث نقباء إلى دار السعادة فرسم عليه بالعذراوية وطلب منه إقامة حساب الرواحية وغيرها، وسبب ذلك أن الحاجب عقيب قضيته مع النائب أرسل إلى الغزي خمس مائة درهم يتصدق بها عنه واشتهر أن الغزي أرسل إليه يسأله ذلك وأنه رأى مناماَ يقتضي ذلك وفيه إشارة إلى الحط على النائب فبلغ النائب ذلك فانزعج وأرسل خلفه ثم أطلقه بعد العصر بعدما أُحضر عنده وعنّفه بالكلام.
ويوم الاثنين تاسع عشره وصل رأس (٢) نوبة النائب الذي كان أرسله بالمكاتبة في الحاجب منذ عشرين يومًا فاجتمع بالنائب وقرئ الكتاب الذي معه سرًا مع رجع من ..... ولم يُدر ما الجواب، ثم وصل رسول الحاجب بعده بيومين ورجع أيضًا فيما بلغني.
ويوم الثلاثاء العشرين منه كان أول شباط وهو في هذا العام تسعة وعشرون يومًا، وجاء من الغد يوم الأربعاء غيم كثيف، ووقع ليلة الخميس ثالثه بعد العشاء مطر جيد ولم يقع في كانون الثاني مطر سوى مرة وهو قليل كما قدمنا وإنما وقع فيه ثلج كثير وهو يابس ليس فيه رطوبة أضر بالخضروات وغيرها ولعل فيه قليل نفع والله أعلم.
ويوم الأربعاء حادي عشريه وصل بريدي بسبب الكشف على الكاشف الذي اعتقل بالقلعة أول الشهر الماضي مملوك أزدمر وكان كشف عليه وكتب النائب فيه ولطف أمره وكان الشاكي عليه أعاد الشكوى وقال أنه حق