Targhib Wa Tarhib
الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة
Publisher
مكتبة مصطفى البابي الحلبي
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م
Publisher Location
مصر
= أو ذكرت صفة من صفاته ﵊ صلوا عليه وقرنوا سيرته بالإجلال والاحترام - وأرى من نقص الثواب كتابة (ص) عنه ذكر شيء سيرته العطرة أو شذى عرفه، فليتبه مؤلفوا هذا العصر لهذا الحديث وليكثروا من ذكر الصلاة عليه، فذكره ﷺ عباده لله، وطاعة للرب، ودعاء مستجاب، وقول عذب، بذكره تشفى القلوب، وتفرج الكروب، ويزول العسير، وتنزل الرحمة، ويسعد العباد، وتعم البركة، ويكثر الخير، ويزداد الرزق. (١) يعلم أنه مختلف، ويتحقق أنه غير الواقع، ونسبه إلى الرسول ﷺ زورًا وبهتانًا - هذا واحد من اولئك الكذابين المجرمين الفاسقين الذي يغيرون معالم الحق وينشرون الباطل. (٢) في نسخة: الكذابين. (٣) قاصدًا الكذب والافتراء. (٤) فليأخذ مكانه: يحذر النبى ﷺ المسلمين أن يقولوا كلامًا على سيدنا رسول الله ﷺ ولم يقله، ويطلب منهم البحث عن صحيحه، والتحري عن أقواله المنسوبة إليه، والاستضاءة بما محصه العلماء السابقون رضى الله عنهم، والحمد لله كتبهم مضبوطة معلومة كالشمس في رابعة النهار: أمثال الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبى داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه؛ والإمام مالك، وغيرهم ممن ضربوا بجرانه وأشاروا إلى قويه وضعيفه - رضى الله عنهم ونفعنا بهم وليضرب النبى ﷺ بأيدٍ من حديد على أولئك الطغاة المتفقهين الجهلة الذين لا يتورعون متى ذكر كلام ينسبونه إلى سيدنا رسول الله ﷺ وهو منها براء، ولينذرهم بدخول جهنم وبئس القرار، وليلجم أفواهم رجاء ألا يقولوا على النبى ﷺ إلا الحق، ويؤكد ﷺ أن الكذب عليه مضر، وعاقبته وخيمة، وعقابه مضاعف، وليس ككذب على غيره ﷺ لأنه معصوم من الأخطاء، ولا ينطق عن الهوى، ومشرع وناشر حكمة الله تعالى.
1 / 111