95

Tarbiya al-Qurʾān yā waladī

تربية القرآن يا ولدي

Publisher

مطبعة الشعب

Edition Number

الأولى-١٤٠٠ هـ

Publication Year

١٩٨٠ م

Publisher Location

بغداد

Genres

"ثم يبدأ الشيخ في شرح الدرس"
السمة الأولى للقصة القرآنية، أنها واضحة الهدف، قوية الأثر في النفس.
وقد لجأ إليها القرآن ليقنع بها العقل، ويشبع المخيلة، ويهذب السلوك.
فالقرآن يعالج مشاكل اليوم بتجارب الأمس، ويحول العقائد من مناظرات إلى مُسلَّمات، والأخلاق من قوانين أخلاقية، إلى واقع حركي يمشي بين الناس.
وهدف القصة القرآنية ديني بحت.
فالقرآن لم يذكر الأنبياء وأممهم، والملوك وشعوبهم، إلا بمقدار ما يخدم هدفًا دينيًا مجردًا.
عماد: بعض عناصر القصة لا صلة لها بالهدف الديني.
كذكر الزمن، والمكان في بعض القصص.
عارف: يا عماد:
القرآن - عندما يذكر الزمن الذي عاشه نوح ﵇ فإنه يرسم صورة ذهنية لما عاناه هذا الرجل العظيم طوال قرابة ألف عام.
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾ العنكبوت ١٤

1 / 101