167

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

الناس اثنان (1) ورواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (2)

257 وذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في المتفق عليه من مسند عبد الله بن عمر في الحديث التاسع والستين بعد المائة عن النبي(ص)أنه قال لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان (3)

258 وروى الحميدي في عدة أحاديث عن النبي(ص)أنه قال الناس تبع لقريش (4)

259 ومن طرائف ما رأيت من عداوتهم لقريش ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الخامس والعشرين بعد المائتين من مسند أبي هريرة قال قال النبي(ص)يهلك الناس بهذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا قال لو أن الناس اعتزلوهم (5)

هذا لفظ الحديث فكيف يصدق عاقل أن النبي(ص)يأمر باعتزال قريش فكيف يبقى الإسلام وأين ذلك من رواياتهم المتواترة بالوصايا في حقهم.

ومن طرائف ما رأيت من مناقضات هؤلاء الأربعة المذاهب ومكابراتهم وظلمهم لقريش أن خلقا كثيرا من المسلمين ينكرون على من يقول أنه يكون بعد نبيهم محمد(ص)اثنا عشر خليفة من قريش وفي بعضها اثنا عشر أميرا وقد رووا في كتبهم التي سموها صحاحا تصديق ما كذبوه

Page 169