153

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

إلهي وسر رباني والاتحاد بين النبي(ص)وعلي قد كان سالفا مستمرا وآنفا ومن ذلك الأحاديث المتقدمة في أوائل هذا الكتاب أنهما كانا نورا واحدا قبل خلق آدم وروى أيضا هذا الحديث أحمد بن مردويه في كتاب المناقب من عدة طرق ومن ذلك حديث خيبر وأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله في مقام أن من كان قد هرب في خيبر لم يكن كذلك لأن الحديث ورد على هذه الواقعة ومن ذلك حديث الطائر وأنه أحب العباد إلى الله تعالى وأحبهم إلى رسول الله(ص)وقد تقدم وسيأتي من الأحاديث الدالة على هذا الاتحاد بين النبي(ص)والمحبة الخاصة بينهما ما لم يبلغ إليه أحد من رواة رجال الشيعة رحمهم الله 242 ومن ذلك حديث الإسراء رواه رجال الأربعة المذاهب عن شيوخهم الصادقين عندهم

فرواه صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي أخطب خوارزم عن المهذب قال أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ أخبرنا والدي أبو بكر محمد قال أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن محمد النيسابوري حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله النانجي البغدادي من حفظه بدينور حدثنا محمد بن جرير الطبري حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا العلاء بن الحسين الهمداني حدثنا أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله(ص)وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج قال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمني أن قلت يا رب خاطبتني أنت أم علي فقال يا أحمد أنا شيء لا كالأشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحب إليك من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك (1)

Page 155