Taraif Fi Macrifat Madhahib

Ibn Tawus d. 664 AH
143

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

219 وذكر أيضا الفقيه ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري فيما حضره وسمعه من النبي(ص)يوم غدير خم في المعنى مما يمكن أن يكون قد وقع وتكرر من النبي(ص)في ذلك اليوم حين تنحى أصحابه عنه بعد فراغه عن تعيينه على علي(ع)بالإمامة بعده فخاف(ص)أن يكونوا كرهوا ذلك وسيأتي في رواية الثعلبي في تفسيره ما يدل على كراهة بعض من بلغه ذلك في حياة النبي(ص)فقال جابر إن رسول الله(ص)نزل بخم فتنحى الناس عنه ونزل معه علي بن أبي طالب فشق على النبي تأخر الناس فأمر عليا فجمعهم فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد على علي بن أبي طالب(ع)فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني قد كرهت تخلفكم عني حتى خيل لي بأنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني ثم قال لكن علي بن أبي طالب قد أنزله الله مني بمنزلتي منه فرضي الله عنه كما أنا عنه راض فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئا ثم رفع يديه وقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فابتدر الناس إلى رسول الله(ص)يبكون ويتضرعون ويقولون يا رسول الله ما تنحينا عنك إلا كراهية أن نثقل عليك فنعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله فرضي رسول الله(ص)عنهم عند ذلك. (1)

220 ومن ذلك ما رواه أيضا الفقيه الشافعي ابن المغازلي بإسناده إلى عطية العوفي قال رأيت ابن أبي أوفى وهو في دهليز له بعد ما ذهب بصره ف سألته عن حديث فقال إنكم يا أهل الكوفة فيكم ما فيكم قال قلت أصلحك الله إني لست منهم ليس عليك عار قال أي حديث قال قلت

Page 145