226

Taqyid Kabir

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

Publisher

كلية أصول الدين

Publisher Location

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

قسمين وهما: المستحيل عقلًا، والمستحيل عادة، وما عداهما فلا خلاف فيه إذ ليس من تكليف ما لا يطاق. قال في " المحصول ": وفائدة التكليف بالمستحيل عقلًا أو عادة أن يكون علامة على شقاوة المكلف بذلك؛ لأنه لا يتوصل إلى امتثاله، والآية حجة لمن يجيز التكليف بما لا يطاق، ويمنع وقوعه إذ لا يبقى إلا ما هو ممكن الوقوع. ومن قال بوقوعه: احتج بقضية أبي لهب، فإنه مكلف بأن يؤمن بأن لا يؤمن بقوله: (سيصلي نارًا ذات لهب)، وهو مكلف بأن يؤمن بالنبيّ ﷺ، وجميع ما جاء به ومن جملته هذه السورة. وأجاب سراج الدين الأرموي فِي " شرح الحاصل ": بأنه مكلف بأن يؤمن بالنبي ﷺ، وبما جاء به إيمانًا جُمليا لا تفصيليًّا.

1 / 423