التقريب لحد المنطق
بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم صل على سيد المرسلين
وعلى آل محمد وصحبه وسلم "
قال الإمام الأوحد الأعلم، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب ابن صالح بن خلف بن معدان بن يزيد الفارسي:
الحمد لله رب العالمين، بديع السماوات والأرض وما بينهما، ذي العرش المجيد، الفعال لما يريد، وصلى الله على محمد عبده وخاتم أنبيائه ورسله إلى عباده من الأنفس الحية القابلة للموت، من الإنس والجن، بالدين الذي اجتبرهم به، ليسكن الجنة التي هي دار النعيم السرمدي من أطاعه ويدخل النار التي هي محل العذاب الأبدي من عصاه؛ وما توفيقنا إلا بالله تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ﷿.
أما بعد: فان الأول الواحد الحق الخالق لجميع الموجودات دونه، يقول في وحيه الذي آتاه نبيه وخليله المقدس: ﴿الله الخالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل﴾ . (٦٢ الزمر: ٣٩) وقال تعالى ﴿ويتفكرون في خلق السماوات والأرض﴾ (١٩١ آل عمران: ٣) مثنيا عليهم؛ وقال تعالى: ﴿الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان﴾ (٣ الرحمن: ٥٥) وقال تعالى: ﴿اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم﴾ (٣ العلق: ٩٦)
1 / 2