39

Verification of a Section of Ibn Abi Hatim's Illnesses

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

Investigator

سعد بن عبد الله الحميد وخالد بن عبد الرحمن الجريسي

Publisher

مطابع الحميضي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1427 AH

Publisher Location

الرياض

من بحور العَروض، وهو مِنَ العِلَّة؛ كما تقدَّم نقله عن ابن سِيدَه. وهذا ابنُ القُوطِيَّة يقول (١): «عُلَّ الإنسانُ عِلَّةً: مَرِضَ، وعَلَلْتُهُ بالشَّرَابِ عَلًّا وعَلَلًا: سقيتُهُ بعد نَهَلٍ» . وكذلك ذكَرَ «عُلَّ» من العِلَّة كُلٌّ من السَّرَقُسْطي (٢)، وابن القَطَّاع (٣) . وإذا صَحَّ مجيءُ الثلاثيِّ بمعنى العِلَّة والمرض، صَحَّ اشتقاق «مَعْلول» منه قياسًا بلا خلاف عند الصرفيين؛ تقول: قُتِلَ زيدٌ، فهو مقتولٌ، وضُرِبَ، فهو مضروبٌ، وعُلِمَ الأَمرُ، فهو معلوم، وهكذا. وكلٌّ من ابن القُوطِية والسَّرَقُسْطي وابن القَطَّاع ذكَرَ الفعلَ الثلاثيَّ في المَرَضِ والشُّرْب، فيكونُ «مَعْلولٌ» بمعنى: مريض به عِلَّة، وبمعنى: مَنْ شَرِبَ مرَّة بعد مرَّة. وذكَرَ ذلك أيضًا محمَّد بن المستنير المعروفُ بقُطْرُب تلميذُ سيبوَيْهِ في كتابه "فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ"، واللَّبْلي؛ على ما نقله الزركشي (٤) عنهما. وكذلك الجَوْهَري (٥) حين قال: «عُلَّ الشَّيْءُ، فهو مَعْلولٌ»:

(١) في كتابه "الأفعال" (ص١٧و١٨٧)، وانظر حاشية الشهاب الخفاجي على "درة الغواص" (ص٥٨٨) . (٢) في كتابه "الأفعال" (١/٢٠٧) . (٣) في كتابه "الأفعال" (٢/٣٨٦) . (٤) في "نكته على ابن الصلاح" (١/٢٠٦) . (٥) في "الصحاح" (٥/٧٧٤) .

1 / 43