Tanzīh al-sharīʿa al-marfuʿa ʿan al-akhbār al-shanīʿa al-mawḍūʿa
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Editor
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1399 AH
Publisher Location
بيروت
أَبُو حَمْدَانَ، وَأَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ قَالَ: إِنَّهُ كَذَّابٌ، وَلَمْ يَتَعَقَّبْهُ بل اتهمه الْحَافِظ ابْن خجر الشَّافِعِيُّ نَفْسُهُ بِالْحَدِيثِ الطَّوِيلِ فِي نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى يُوفُونَ بِالنَّذْرِ كَمَا مَرَّ فِي مَنَاقِبِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ وَفِي التَّقْرِيبِ: الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو حَمْدَانَ قَاضِي هِيتَ مَقْبُولٌ انْتَهَى وَذَكَرَهُ لِلتَّمْيِيزِ وَذَكَرَ فِي مُقَدِّمَةِ التَّقْرِيبِ أَنَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا الْقَلِيلُ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ مَا يُتْرَكُ حَدِيثُهُ مِنْ أَجْلِهِ، وَأَنَّهُ تُوبِعَ عَلَى جَمِيعِ حَدِيثِهِ، يُعَبِّرُ عَنْهُ بِمَقْبُولٍ حَيْثُ يُتَابَعُ وَإِلا فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَقَضِيَّةُ هَذَا أَنَّ ابْنَ مِهْرَانَ قَاضِي هِيتَ لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ كَذَّابٌ، وَأَنَّهُ لَا يُتْرَكُ حَدِيثَهُ، وَأَنَّهُ تُوبِعَ عَلَى جَمِيعِ حَدِيثِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(٨) [حَدِيثُ] ائْتَمَنَ اللَّهُ عَلَى وَحْيِهِ ثَلاثَةً: جِبْرِيلَ فِي السَّمَاءِ، وَمُحَمَّدًا فِي الأَرْضِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ (عد) من حَدِيث أنس وَفِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد الْبَلْخِيُّ.
(٩) [حَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِي نَاوَلَ مُعَاوِيَةَ سَهْمًا وَقَالَ: خُذْ هَذَا السَّهْمَ حَتَّى تَلْقَانِي بِهِ فِي الْجَنَّةِ (خطّ) وَفِيهِ وَزِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَالِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيَّانِ لَيْسَا بِشَيْءٍ (حب) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِلَفْظِ: دَفَعَ إِلَى مُعَاوِيَةَ سَهْمًا فِي غَزْوَةِ بَنِي خُلَيْدٍ، فَقَالَ: أَمْسِكْهُ مَعَكَ حَتَّى تُوَافِيَنِي فِي الْجَنَّةِ، وَفِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: لَا أَعْرِفُ غَزْوَةَ بَنِي خُلَيْدٍ فِي الْغَزَوَاتِ، قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ غَالِبٍ الْجَزَرِيِّ قَالَ السُّيُوطِيُّ الشَّافِعِيُّ: وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَمِنْ مُرْسَلِ مَكْحُولٍ أَخْرَجَهُمَا ابْنُ عَسَاكِرَ (قُلْتُ) فِي الأَوَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَطَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عُمَرَ وَغَيْرُهُمَا مِمَّنْ لَمْ أَعْرِفْهُ وَكَذَا فِي الثَّانِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُهُمَا وَالله أعلم.
(١٠) [حَدِيثُ] ابْنِ عُمَرَ: أَهْدَى جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى النَّبِي سَفَرْجَلا فَأَعْطَى مُعَاوِيَةَ ثَلاثَ سَفَرْجَلاتٍ وَقَالَ الْقَنِي بِهِنَّ فِي الْجَنَّةِ (خطّ) فِي رُوَاة مَالك من طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيُّ (أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ) مِنْ طَرِيقِ أَبِي الطَّاهِرِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْقَاوِيُّ وَلَفْظُهُ: أَنَّ النَّبِيَّ دَفَعَ إِلَى مُعَاوِيَةَ سَفْرَجَلَةً وَقَالَ الْقَنِي بِهَا فِي الْجَنَّةِ، قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي: وَجَاء من طَرِيق يَعِيشَ بْنِ هِشَامٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ قُلْتُ قَالَ الذَّهَبِيُّ مَوْضُوعٌ وَيَعِيشُ ضَعَّفَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَالرَّاوِي عَنهُ أَحْمد بن
2 / 6