Tanzīh al-sharīʿa al-marfuʿa ʿan al-akhbār al-shanīʿa al-mawḍūʿa
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Editor
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1399 AH
Publisher Location
بيروت
سُفْيَانَ لَمْ يَزَلِ الدِّينُ بِهِ مؤيدا قبل أَن يسلم وَبَعْدَمَا أَسْلَمَ، وَمَنْ مِثْلُ أَبِي سُفْيَانَ إِذَا أَقْبَلْتُ مِنْ عِنْدِ ذِي الْعَرْشِ أُرِيدُ الْحِسَابَ فَأَقُومُ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي سُفْيَانَ مَعَهُ كَأْسٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَقُولُ اشْرَبْ يَا خَلِيلِي وَلَهُ الرِّضَى بَعْدَ الرِّضَى " (كرّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس من طَرِيق سيف بن مُحَمَّد، وَفِيه أَيْضا انْقِطَاع وَفِيه سعد بن مُحَمَّد.
(١٨٢) [حَدِيثُ] " عُمَرَ كَانَ النبى يَتَكَلَّمُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَكُنْتُ بَيْنَهُمَا كَالزِّنْجِيِّ " (قَالَ) ابْن تَيْمِية مَوْضُوع (قلت: فَائِدَة) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات لم يرو لأحد من الصَّحَابَة فِي الْفَضَائِل أَكثر مِمَّا رُوِيَ لعَلي بن أبي طَالب ﵁ وَهِي ثَلَاثَة أَقسَام قسم صِحَاح وَحسان، وَقسم ضِعَاف، وفيهَا كَثْرَة، وَقسم مَوْضُوعَات وَهِي كَثِيرَة إِلَى الْغَايَة وَلَعَلَّ بَعْضهَا ضلال وزندقة انْتهى وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد: قَالَ بعض الْحفاظ تَأَمَّلت مَا وَضعه أهل الْكُوفَة فِي فَضَائِل عَليّ وَأهل بَيته فَزَاد على ثلثمِائة ألف وَالله أعلم.
بَاب فِي مَنَاقِب السبطين وأمهما وَآل الْبَيْت
الْفَصْل الأول
(١) [حَدِيثٌ] " إِذَا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ قَالَتِ الْجَنَّةُ يَا رَبِّ أَلَيْسَ وَعَدْتَنِي أَنْ تُزَيِّنَنِي بِرُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِكَ، قَالَ أَوَلَمْ أُزَيِّنْكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَمَاسَتِ الْجنَّة ميساكما تَمِيسُ الْعَرُوسُ " (خطّ طب) فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ وَفِيه أَحْمد بن رشدين قلت قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا من أباطيله وَالله أعلم (فت) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه لوط بن يحيى عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح (حب) من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه الْحسن بن صابر الْكسَائي مُنكر الرِّوَايَة جدا وَقَالَ ابْن حبَان مَا لهَذَا الحَدِيث أصل، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا كذب وَجَاء من حَدِيث أنس أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ: تفرد بِهِ عباد بن صُهَيْب انْتهى وَعباد أحد المتروكين (قلت) بل كَذَّاب كَمَا مر فِي الْمُقدمَة وَجَاء من وَجه آخر، أخرجه عَبْدَانِ الصَّحَابَة من حَدِيث بزيع الْأَزْدِيّ مَرْفُوعا مَعْنَاهُ قَالَ عَبْدَانِ: لم يذكر بزيع سَمَاعا فَلَا أَدْرِي أهوَ مُرْسل أم لَا. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: بَاطِل وَفِي الْإِسْنَاد مَجَاهِيل وَالله أعلم.
1 / 407