Tanzīh al-Anbiyāʾ ʿammā nusiba ilayhim ḥuthālat al-aghbiyāʾ
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Tanzīh al-Anbiyāʾ ʿammā nusiba ilayhim ḥuthālat al-aghbiyāʾ
Abūʾl-Ḥasan ʿAlī b. Aḥmad al-Subtī al-Umawī al-maʿrūf bi-ʿIbn Khumayrʾ (al-mutawaffā: 614 AH) (d. 614 / 1217)تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Genres
حتى إذا سئل الشفاعة في الآخرة امتنع منها واعتذر بأنه دعا على قومه بالإهلاك (1).
ومعلوم أن دعاء المؤمن على الكافر مباح لا ذنب فيه صغيرا ولا كبيرا ، لا سيما بعد ما قيل له : ( أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ) [هود : 11 / 36]. فلما قطع بكفرهم دعا عليهم.
وإذا كان الدعاء على الكفرة على الإطلاق مباحا كان أحرى إذا وقع القطع على كفرهم بالخبر الصدق.
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر (2). وكذلك موسى عليه السلام دعا على فرعون وملئه (3).
على أن دعوة نوح عليه السلام رحمة عللها هو إذ دعا فقال : ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ) [نوح : 71 / 27] يعني يضلوا من آمن من قومه بكثرة الأذاية ، فربما
وقيل في التفسير :
دعا عليهم حين يئس من اتباعهم إياه.
دعا عليهم بعد أن أوحى الله إليه (إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) فأجاب الله دعوته وأغرق أمته (يعني كفارهم).
Page 93