وسلم : ثلاثة تورث قسوة القلب حب النوم وحب الراحة وحب الأكل . وقال صلى الله عليه وسلم : من شبع في الدنيا ) أي شبعا مذموما ( جاع يوم القيامة ومن جاع في الدنيا شبع يوم القيامة ) قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أهل الجوع في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة ، وإن أبغض الناس إلى الله المتخمون الملأى وما ترك عبد أكلة يشتهيها إلا كانت له درجة في الجنة ) كذا في الإحياء وفي حديث صحيح للطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة أي في الزمن اللاحق بعد الموت ( وقال صلى الله عليه وسلم : من أكل فوق الشبع فقد أكل الحرام ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( أصل كل داء البردة بفتح الراء التخمة ) وأخرج البيهقي عن إبراهيم بن علي الذهلي قال : اختار الحكماء من كلام الحكمة أربعة آلاف كلمة ، وأخرج منها أربعمائة كلمة ، وأخرج منها أربعون كلمة ، وأخرج منها أربع كلمات ، أولها لا تثق بالنساء ، الثانية لا تحمل معدتك ما لا تطيق ، الثالثة لا يغرنك المال وإن كثر ، الرابعة يكفيك من العلم ما تنتفع به . كذا في السراج المنير . ( وقال صلى الله عليه وسلم : سيد العمل الجوع . وقال صلى الله عليه وسلم : الجوع مخ العبادة ) أي خالصها وصفوتها وفي الإحياء قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أجاع بطنه عظمت فكرته وفطن قلبه ) وقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من شبع ونام قسا قلبه ) ثم قال : لكل شيء زكاة وزكاة البدن الجوع . ( وقال صلى الله عليه وسلم : أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وطهروها بالجوع تصفو وترق ) هذا كما في الإحياء وفي نسخة خبثت قلوبكم بالضحك والأكل فطهروها بالجوع تنظروا إلى عظمة الله تعالى . وقال الحسن : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الفكر نصف العبادة وقلة الطعام هي العبادة ) ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أقربكم مني يوم القيامة أكثركم جوعا وتفكرا ) وفي الإحياء قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضلكم عند الله منزلة يوم القيامة أطولكم جوعا وتفكرا في الله سبحانه وأبغضكم عند الله عز وجل يوم القيامة كل نؤوم أكول شروب ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : من كثر طعامه كثر عذابه ) أي بالحبس والحساب واللوم والتعيير ، فإن حلال الدنيا حساب كما في الحديث لقوله تعالى : { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } [ التكاثر : 8 ] وليس المراد عذاب النار وإنما التعيير واللوم لتركه الأدب مع الله لأنه آثر شهوة نفسه واشتغل بذلك عن عبادة ربه مع تمكنه من ذلك من غير تعذر ، وهذه الدار دار خدمة للرب ، وعبادة لا دار تنعم وشهوة فيستحق اللوم بذلك ، والتعيير كذا في منهاج العابدين ، وفي الإحياء ، وقال أبو سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( البسوا وكلوا واشربوا في أنصاف البطون ، فإنه جزء من النبوة ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : لا صحة مع كثرة النوم ولا صحة مع كثرة الأكل ولا شفاء بحرام . وقال صلى الله عليه وسلم : الصبحة ) بضم الصاد المهملة أو بفتحها فسكون الموحدة أي النوم أول النهار ( تمنع الرزق ) أي بعضه أو تمنع البركة منه ، لأنه وقت الذكر والفكر وتفرقة الأرزاق الحسية والمعنوية كالعلوم والمعارف ، رواه عبد الله ابن الإمام أحمد وابن عدي والبيهقي عن عثمان والبيهقي عن أنس بإسناد ضعيف . |
Page 66