11
وَمَسدٍ أُمرَّ من أيانقِ ... ليس بإنسانٍ ولا حقائقِ ونسي ﵀ قول الراجز: يا مَسَدَ الخُوصِ تعوّذْ مني ... إن كنت لَدْنًا ليِّنًا فإني ما شئتَ من أشمطَ مُقسئنِ وإنما الأمساد: الحبال الغِلاظ من أي شيء كانت من أبق، أو قطن، أو شعر، أو وبر، أو جلد. وقال أبو زياد: الأرشية كلها أمساد الواحد مسد، ولعل المسد ما كان من جلود الإبل، ثم قيل لكل رشأ مسد، وأنشد: وبكرةً ومحورًا صرّارا ... ومَسَدًا من أبَق مُغارا قال: والأبق: هُدْب الكتان، وهو عند غيره القِنّب. وقال أبو خيرة وأصحابه من الأعراب: المسد من جلد أو أبق، والأبَق: القِنّب عام ومن مصاص، وهو نبات كالكولان أو من خلب، والخلب: اللّيف. وقال الفراء: المسد: الحبل من الليف ثم قيل في الحبل من الجلود. ٢٠ - وقال أبو عمرو: ذكر الحارث بن عباد وقصّ خبره، ثم قال: " وكان معهم يوم قِضة ويوم التحالق، فحمل فأخذ عدي بن ربيعة أخا مهلهل ". فجعل يوم قضة ويوم التحالق يومين وإنما هو يوم واحد، يوم قضة: هو يوم التحالق، وهو يوم الثنية، وهي ثنيّة قِضة. ٢١ - وقال أبو عمرو: الأنبار: أنبار الطعام الواحد منها نِبْر، والأنبار: القردان الصغار الواحد نِبْر، وأنشد: .........مدارج الأنبار وهذا سهو، الأنبار من الطعام واحد، والجمع: الأنابير. ٢٢ - وروى أبو عمرو: والحَمَضيّات على علاّتها ... يَبِتن يَنتقلنَ أجهزاتها وإنما الرواية: يَنْتُقنَ أجهزاتها. ٢٣ - وأنشد أبو عمرو لأبي البقاء العنزي: أحمَدُ ربًّا وهبَ الجلّوخا ... من بعد ما شِبتُ وقالوا: شيخا وسيّر الشيب شَبابًا أشدخا لم يفسر أشدخًا ولا أعرفه، وأنا أظن أنه يُروى: شدخا بغير ألف، فإن كان كذاك، فالشَّدخ: الحديث السن الرَّخص. ٢٤ - وقال أبو عمرو: الرَّجاجة: النعجة المهزولة، ولا تكون إلآ من الضأن، وأنشد: أعطى عِقالٌ نعجةً هملاجا ... رَجاجةً أنَّ له رَجاجا وقد وهم، قد تكون الرجاجة من الضأن والمعز والإبل والناس، قال أبو عبيدة: الرَّجاج: الضعفاء من الناص والإبل، وأنشد: قد بكرتْ مَحوةُ بالعجاجِ ... فدمّرت بقيّة الرَّجاجِ وأنشد غيره: فهُمْ رَجَاجٌ وعلى رجاجِ ... يَهمونَ أفواجًا إلى أفواجِ والضأن لا يُركب. ٢٥ - وقال أبو عمرو: وحَمّجَ إذا شدّد النظر. والتحميج: أن يُصغّر الإنسان عينيه ليستثبت. ٢٦ - وقال أبو عمر وتقول: هو على سليقة واحدة أي على طبيعة واحدة، وعلى سُرجوجة واحدة. وأنشد: فما الشرُّ فاعلم بسُرجوجةٍ ... وما الخير للمرء إلاّ درّرْ وما رأينا أحدا قط ولا سمعنا بدرّ عليه الخير، وإنما الرواية: وما الخير للمَرء إلاّ تِيَرْ يقال: تارة وتارات وتِيَر، قال العجاج: ضرب إذا ما مِرجل الموت أفَرْ ... بالغَلي أحموه وأجْنوه التِّير الأفر: النزو. ٢٧ - وأنشد أبو عمرو لابن هرمة: أقدرُ أنقاها وأندؤها والرواية: تقدر أنقاها بالتاء، وأول البيت: يمشي طُهاتي إلى كرائمها ... تقدر أنقاها وتندوها ٢٨ - وقال أبو عمرو الجُبّأ: الناجي من الأمر الذي قد انفلت منه. وأنشد: وما أنا من ريب المنون بجُبّإ ... وما أنا من سَيب الإِله بيائسِ وهذا التفسير منه على التوهم، إنما الجُبّأ: الجبان لا الناجي، وإنما حمله على الأغلب في الظاهر على حقيقته في اللغة. ٢٩ - وقال أبو عمرو: الصُّور: الجماعة من النخل الصِّغار منه الذي لا يطول، وجماعه: الصِّران. في هذا القول غلطان أحدهما: أن الصُّور الجماعة من النخل الصغار والكبار والطوال والقصار. وقال أبو حاتم: الصور: النخل المُلتف، وأنشد غيره قول الراجز يصف جملًا بطول العنق: كأنّ جذعًا خارجًا من صَوْرهِ ... بين مقذّيه إلى سِنّورهِ والآخر أن: جمع صور أصوار، ونما الصيران جمع صِوار، يقال: صِوار وصُوار، والجمع: صيران وأصورة. ٣٠ - وأنشد أبو عمرو لابن الرقيات: أعني ابنَ ليلى عبدَ العزيز ببا ... ب اليونِ تغدو جفانه رُذما

1 / 11