333

ولم يذكر الخلاف في حذف الألف عند الواو في غير فصلت ، فلو قال :

وحذفت قبل بلا اضطراب وبعد حيث جاء في الكتاب

لكان أولى .

الإعراب : قوله : (( وبعد واو )) ظرف ومخفوض به والعامل فيه (( أثبتت )) ، وقوله : (( عنهما )) متعلق ب (( أثبتت )) - أيضا - ، وقوله : (( لدى سماوات )) ظرف ومخفوض به والعامل في الظرف (( أثبتت )) - أيضا - ، وقوله : (( بحرف فصلت )) جار ومجرور ومضاف إليه [ وقوله : (( بحرف فصلت )) الباء بمعنى في ، أي في كلمة فصلت ، وهذه الجملة المجرورة هي بدل من الجملة الظرفية قبلها ](¬1).

وقوله : (( وحذفت )) ماض مركب ، وقوله : (( قبل )) ظرف زمان مبني على الضم والعامل فيه محذوف ، وهو حال محذوفة(¬2)، تقديره : وحذفت الألف كائنة قبل الواو(¬3).

و(( قبل )) فيه ثلاثة أسولة : لم بني ؟ ، ولم بني على الحركة ؟ ، ولم اختص بتلك الحركة ؟

إنما بني : لتضمنه معنى الحرف وهو لام الإضافة ، وقيل لخروجه عن نظائره حيث قطع من(¬4)الإضافة التي هي أصل الظروف .

وبني على الحركة : للالتقاء الساكنين .

واختص بتلك الحركة : لأنها حركة لا تكون للكلمة في حال إعرابها ، أو تقول : لتخالف حركة بنائه حركتي إعرابه ، وهما واحد في المعنى .

Page 397