Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
Abū ʿAbd Allāh al-Ḥusayn b. ʿAlī b. Ṭalḥa al-Rajrājī thumma al-Shūshāwī al-Samlālī (al-mutawaffā: 899 h) (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
والمعنى الثاني : الإنعام والإفضال ، ومنه قوله تعالى : { ولقد مننا على موسى وهارون }(¬1)، أي تفضلنا وأنعمنا عليهما بالنبوءة والرسالة ، وقوله تعالى : { لقد من الله على المؤمنين }(¬2)، أي أنعم عليهم وتفضل عليهم .
والمعنى الثالث : تعداد النعمة على المنعم عليه ، وهو أمر مذموم وفاعله من الثواب محروم ، ومنه قوله تعالى: { ياأيها الذين ءامنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى }(¬3).
فالمن معناه : تعداد النعمة على المنعم عليه ، نحو أن يقول المنعم للمنعم عليه : ألم أحسن إليك ؟ ألم أطعمك ؟ ألم أنفق عليك؟ أو يقول : ألم أنفق على فلان ؟ أو ألم أفعل معه خيرا؟ ، وما في معنى هذا . وهذا معنى المن في هذه الآية .
ومعنى الأذى : قيل : أن يزجره ، وقيل : أن يذكر إحسانه لمن لا يريد المنعم عليه أن يعلمه . والمن والأذى من مبطلات الصدقات وكلاهما مذمومان ؛ لأن ذلك يبطل على المنعم فعله ، ويكدر على المنعم عليه حاله .
أنشد أبو حنيفة(¬4) - رضي الله عنه - في هذا :
Page 83
Enter a page number between 1 - 734