243

قال ابن العربي : الصحيح أن السبع المثاني والقرآن العظيم : هو أم القرآن ، لقوله - عليه السلام - في حديثه الصحيح لأبي بن كعب : "لأعلمنك سورة ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها ، وهي أم القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته(¬1).

[ وقال ابن العربي في كتاب القبس(¬2): وإنما خص النبي - عليه السلام - في هذا الحديث هذه الكتب الثلاثة دون غيرها ، كالزبور والصحف ، لأن هذه الكتب الثلاثة أفضل سائر الكتب ، فإذا كان الشيء أفضل الأفضل ، كان أفضل الأفضل المفضول ، كقولك زيد أفضل العامة ، فهو أفضل الناس(¬3)] .

انظر قوله تعالى : { من المثاني } ، { من } هاهنا هل هي للتبعيض أو للبيان ؟

قولان : إذا قلنا المراد بالمثاني : القرآن كله ، فهي للتبعيض ، لأن السبع بعض القرآن .

وإذا قلنا المراد بالمثاني : السبع ، فهي للبيان ، تقديره : وهي المثاني .

Page 306