211

والمحذوف المقيد(¬1)فيه - أيضا - نوعان : المنوع والمتحد ، فبان بهذا التقدير أن الإشارة تعود على المحذوف المطلق دل عليه سياق الكلام .

الإعراب : قوله : (( منوعا )) خبر يكون مقدم ، واسم يكون عائد على اللفظ المكرر(¬2)، قوله : (( أو متحدا )) معطوف ، قوله : (( وغير )) مبتدأ ، [قوله](¬3): ((ذا)) مضاف إليه ، قوله : (( جئت )) ماض(¬4)وفاعل ، قوله : (( به )) جار ومجرور متعلق ب (( جئت )) ، قوله : (( مقيدا )) بفتح الياء على أنه اسم مفعول ، حال من الضمير في (( به )) ، ويصح - [أيضا](¬5)- ضبط الياء بالكسر ، على أنه اسم فاعل فيكون حالا من التاء في قوله : (( جئت )) . ثم قال :

[36] وكل ما قد ذكروه أذكر **** من اتفاق أو خلاف أثروا(¬6)

ذكر في هذا البيت : أنه يذكر في هذا الرجز جميع ما ذكر(¬7)الشيوخ الأربعة في كتبهم الأربعة ، مما اتفقوا على رسمه ، أو اختلفوا في رسمه ، سواء كان ذلك من حذف الألف ، أو من حذف الياء ، أومن حذف الواو ، وسواء كان ذلك مما رسم بالألف ، أو مما رسم بالياء ، أو مما رسم بالواو ، وسواء كان ذلك مما زيد فيه الألف أو مما زيد فيه الياء ، أو مما زيد فيه الواو ، وسواء كان ذلك مما صورت همزته بالألف ، أو مما صورت بالياء ، أو مما صورت بالواو ، أو مما لا صورة لها ، وسواء كان ذلك مما رسم مقطوعا أو موصولا ، وسواء كان ذلك مما رسم ممدودا أو مربوطا ، وإلى هذا كله أشار [بهذا](¬8)البيت قائلا : (( وكل ما قد ذكروه أذكر )) ، أي وأذكر كل ما ذكروا(¬9).

Page 273