131

القول الرابع : وهو الذي اختاره أبو عبيد الهروي(¬5) في كتاب الغريبين(¬1): أن المراد بالسبعة الأحرف المذكورة هي سبع لغات مفترقات في القرآن(¬2)، أي نزل بعض القرآن بلغة قريشية ، وبعضه بلغة هذيلية ، وبعضه بلغة هوازية ، وبعضه بلغة يمانية ، وبعضه بلغة تميمية ، وبعضه بلغة أسدية ، وبعضه بلغة حارثية .

القول الخامس : وهو الذي اختاره أبو محمد بن قتيبة في كتاب[تأويل](¬3)المشكل : أن المراد بالسبعة الأحرف المذكورة : سبعة أوجه من اللغات مفترقة في القرآن ، وهي : إما الاختلاف في الحركات دون المعنى والخط ، نحو قوله تعالى : { ميسرة }(¬4)، لأنه قرئ بالفتح والضم(¬5).

وإما الاختلاف في اللفظ(¬6)خاصة : { كالعهن }(¬7)، قرئ : { كالعهن } ، وقرئ : (كالصوف)(¬8)، وهما في المعنى واحد .

Page 191