117

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Investigator

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Publisher

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Edition Number

الثانية ٢٠٠٠

وفَهْمُ بنُ عَمْرٍو يَعْلُكون ضَرِيسَهُم ... كما صَرَفَتْ فَوْقَ الجُذاذِ المساحِنُ
إذا ما جَلَسْنَا لا تَزال تَرُومُنا ... سُلَيْمٌ لَدَى أبياتنا وهوازِن
قال أبو حاتم عن الأصمعي: ضريسهم: سوء أخلاقهم. وقال السكري ﵏: الضريس: حك الضرس بالضرس، فهو على هذا منصوب على المصدر والمفعول محذوف كأنه قال: يعلكون أفواههم يضرسون ضريسا. وقال أبو علي الفارسي ﵀ الضريس جمع ضرسٍ كقولهم: عبد وعبيد وطسٌّ وطسيس؛ وهذا كما يقال: هو يعلك عليه الأرم. والجذاذ: حجارة الذهب تُكسر ثم تسحل على حجارة تُسمى المساحن حتى تخرج ما فيها من الذهب. والرحى يقال لها: المسحنة، ويقال: المساحن والمساحل واحد وهي المبارد. وأنشد أبو علي ﵀ هذا البيت على أن جلسنا بمعنى أنجدنا. والجلس: نجد. وقال عمر بن أبي ربيعة ﵀ فبين أن الجالس هو المنجد:
شِمَال مَن غَارَ بِهِ مُفْرِعًا ... وعن يَمِينِ الجالس المُنْجِدِ
* * * وفي " ج ١ ص ١٦ س ٣ " وأنشد أبو علي ﵀ قبل هذا:
ولقد مَرَرْتُ على قَطِيعٍ هالكٍ ... مِنْ مالِ أَشْعَث ذي عِيَالٍ مُصْرِم
منْ بعد ما اعْتَلَّتْ عَلَيَّ مَطِيَّتِي ... فأَزَحْتُ عِلَّتَها فظَلَّتْ تَرْتَمِي

1 / 131