105

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Investigator

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Publisher

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Edition Number

الثانية ٢٠٠٠

وسُمِّيتَ كعبًا بشرِّ العِظامِ ... وكان أبُوك يُسَمَّى الجُعَلْ وأنتَ مكانُك مِنْ وائلٍ ... مكانَ القُرَادِ مِنِ اسْتِ الجمَلْ فضربه أبوه وقال: أنت تريد أن تقاوم ابن جعيل! وجاء كعب على تفيئة ذلك فقال: من صاحب هذا الكلام؟ فقال أبوه: إنه غلام أخطل فلا تحفل به؛ فقال كعب: شاهِدُ هذا الوَجهِ عَثُّ الجُمّةْ فقال الأخطل: فناك كعبٌ بنُ جُعَيْلٍ أُمَّهْ فقال له كعب: ما اسم أمك؟ قال: ليلى - امرأة من إياد - قال: أردت أن تعيذها باسم أُمي! قال: لا أعاذها الله إذًا، وقال: هجا الناسُ لَيلَى أمَّ كعب فمُزِّقَت ... فلم يَبقَ إلا نَقْنَفٌ أنا رافعُه * * * وفي " ص ٢٢٨ س ٤ " وأنشد أبو علي ﵀ للمغيرة بن حبناء: إذا أنتَ عاديتَ امرأً فاظَّفِرْ له ... على عَثْرَةٍ إن أَمْكَنَتْكَ عواثِرُه وقارِبْ إذا ما لم تَجِدْ لك حِيلةً ... وصَمِّمْ إذا أيقنتَ أنَّكَ عاقرِهُ فإنْ أنتَ لم تَقْدِرْ على أن تُهينَه ... فَذَرْه إلى اليوم الذي أنتَ قادِرُهْ وقد أَلْبَسُ المولى على ضِغْنِ صَدْرِه ... وأُدْرِكُ بالوَغْم الذي لا أُحَاضِرُهْ أسقط أبو علي ﵀ قبل قوله: " فإن أنت لم تقدر على أن تهينه " بيتا به يتعلق الذي أنشده لفظًا ومعنىً؛ وهو:

1 / 119