166

Al-Tanbīh ʿalā al-alfāẓ allatī waqaʿa fī naqlihā wa-ḍabṭihā taṣḥīf wa-khaṭaʾ fī tafsīrihā wa-maʿānīhā wa-taḥrīf fī kitāb al-gharībayn ʿan Abī ʿUbayd Aḥmad b. Muḥammad al-Muʾaddib al-Harawī

التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين عن أبي عبيد أحمد بن محمد المؤدب الهروي

Editor

حسين بن عبد العزيز بن عمر باناجه

Publisher

كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية

Edition Number

الأولى، 1429 هـ - 2008 م

وإنما الصواب أن يقال: إنهن أعدن مرة بعد مرة، لا أنها عادت هي، وإنما أعادها المسبح فهي عمل له، وهذا تجوز منه في القول.

ومن ذلك في باب (العين والياء)، قال: وفي حديث عمر أنه قال لرجل لطمه علي لأنه كان ينظر إلى حرم المسلمين في الطواف فاستعدى عمر عليه فقال: ضربك بحق

أصابته عين

من عيون الله.

قلت: هكذا ذكره في الكتاب أصابته، بالهاء، وإنما الصواب: أصابتك عين، بكاف المخاطبة، لأنه خطاب لحاضر، يعني الرجل الذي شكا إلى عمر رضي الله عنه.

وجعل عمر، رضي الله عنه، عين علي رضي الله عنه، في منزلة عين من الملائكة الحفظة، لأنه نظر بالحق. فعاقب الرجل إذ أطاف النظر إلى ما لا يحل له في أشرف مكان وأحرمه، فكان بمنزلة ملك عاقب العاصي بإذن الله وأمره، ولأن أولياء الله تعالى ينظرون بنور الله تعالى.

ويكشف لهم ما لا يكشف لغيرهم من الغيب، فلم يقل: لعلي، رضي الله عنه، شيئا وأنكر على الرجل فعله

Page 326