أو القرآن بلفظي مخلوق فهو جهمي والجهمية عندنا كفار واللفظية زنادقة هذه الأمة وهم أشد على الناس التباسًا وتشبيهًا.
وقد تقدم ما رواه ابن جرير عن أبي إسماعيل الترمذي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ﵀ يقول اللفظية جهمية قال الله تعالى: ﴿فأجره حتى يسمع كلام الله﴾ ممن يسمع؟ وقد رواه القاضي أبو الحسين في طبقات الحنابلة من طريق ابن جرير. وذكر القاضي أبو الحسين أيضًا عن محمد بن شداد الصغدي قال: سمعت أحمد بن حنبل وتذاكرنا أمر القرآن فقال: هو من حيث تصرف غير مخلوق واللفظ بالقرآن من قال هو مخلوق فهذا من قول جهم والنبي ﷺ يقول (منعوني أن أبلغ كلام ربي ﷿ وقال الله: ﴿فأجره حتى يسمع كلام الله﴾، قال: وقال أحمد: لا يجالس من قال لفظي بالقرآن مخلوق ولا يصلى خلفه فإن هذا من قول جهم.
وذكر إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري في كتاب «مسائل الإمام