(الْبَاب السَّابِع فِي الْقِرَاءَة والمصحف والكتب)
(رُؤْيَة الْقِرَاءَة والمصحف والكتب)
من رأى أَنه يقْرَأ شَيْئا من الْقُرْآن وَلَا يعرف مَا قَرَأَهُ أَو نَسيَه فَإِن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله أَو مهموما فرج الله همه وَقيل من رأى أَنه يقْرَأ الْقُرْآن فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِالْحَقِّ وَمن رأى أَنه يقْرَأ آيَة الرَّحْمَن فَهُوَ حُصُول خير وَإِن كَانَت آيَة عَذَاب فضد ذَلِك وَمن رأى أَنه قَرَأَ الْقُرْآن وأتمه فَإِنَّهُ يَنْقَضِي أَجله على خير وَقيل من رأى أَنه ختم الْقُرْآن يحصل لَهُ بُلُوغ مَقْصُوده وَإِن قَرَأَ نصفه فقد انْقَضى نصف عمره وَمن رأى أَن أحدا يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ يسمعهُ فَهُوَ يتبع الْقُرْآن وَإِن رأى ذَلِك وَلم يفهم مَا يَقُوله فضد ذَلِك وَمن رأى أَنه يقْرَأ بمَكَان لَا تجوز الْقِرَاءَة فِيهِ دلّ على أَن فِي دينه خللا وَمن رأى أَنه قَرَأَ بعض سُورَة كَانَ حكمه كمن قَرَأَ تِلْكَ السُّورَة فتعبير تعبيرها
(قِرَاءَة الْفَاتِحَة)
فقراءة الْفَاتِحَة تدل على حج أَو دُعَاء يُسْتَجَاب أَو تسهيل الْأُمُور الصعاب وَحُصُول الْخَيْر وَالسعَة وَمن رأى أَنه يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم خَاصَّة فَإِنَّهُ يسْأَل الله الْبركَة فِي مَاله وَالزِّيَادَة فِي رزقه وَرُبمَا يُجَاب دعاؤه ببركتها
1 / 36