والمعنى: أني أقاتل الدهر وأحداثه وحيدا، لأناصر لي، ثم رجع عن هذا، وقال مستفهما: أقول: إني وحيد والصبر معي، يريد: مقاساتي شدائد الدهر ونوائبه، وصبر على ذلك.
من عيوبها:
ومن عيونها قوله:
لساني وعيني والفؤاد وهمتي...أود اللواتي ذا أسمها منك والشطر
فيه تعقيد، وتعسف، لأنه غير ظاهر الدلالة على المعنى المراد. وإذا طرق السمع لم يصل إلى الفهم
إلا بعد أتعاب الفكر وكد الخاطر، واجتهاد القريحة. ثم بعد هذا لم يظفر منه بمعنى مستغرب.
وأود: جمع ود. ومعنى البيت: أنه يقول: لساني وعيني وفؤادي وهمتي تود لسانك وعينك وفؤادك
وهمتك).
والشطر: النصف، أي: هي شطرنا - (كأنها شقت منها فصارت شطرين؛ فلشدة محبتي لك كأنك
شقيقي).
قال بعضهم: وليس في هذا البيت كبير مدح، ولكونه جعل الممدوح شقيقه (لعل الممدوح لا يرضى
بذلك). وأيضا، فإن (ذا) اسم إشارة إلى اسم مذكور، وكان حقه أن يقول: هذه أسماؤها. وفي البيت
اضطراب في فهم معناه، وهذا أحسنها مع ما فيه (من الاضطراب).
ومن عيوبها قوله:
Page 73