فأطلب العز في لظى وذر الذل...ولو كان في جنان الخلود
يقول: أطلب العز وأن كان في جهنم، ودع الذل وأن في الجنة، حرصا في طلب العز، والتجافي من
الذل، وإلا فلا عز في جهنم، ولا ذل في الجنة). وهذه مبالغة لا تخلو من سوء أدب ....
من محاسنها:
ومن محاسنها قوله فيها:
عش عزيزا أو مت وأنت كريم...بين طعن القنا وخفق البنود
وقوله - أيضا - بعده:
فرؤوس الرماح أذهب للغيظ...وأشفى لغل صدر الحقود
ولو قال: أذهب بالغيظ، لكان أصوب من قوله: أذهب للغيظ لأن أفعل لا يبني من الأفعال إلا في
الضرورة.
القصيدة التي أولها: (من الكامل - قافية المتدارك):
اليوم عهدكم فأين الموعد؟ ...هيهات ليس ليوم عهدكم غد
يقول لأحبته عند الوداع: اليوم ألقاكم، فأين الموعد للقائكم. ثم التفت إلى سلطان البين، فقال:
هيهات!!. أي: بعد ما أطلبه، ليس لهذا اليوم غد عندي. أي: لا أعيش بعد فراقكم، فلا غد لي بعد هذا
اليوم.
Page 61