يخطرن - بالضم والكسر - فمن أراد الهموم قال: يخطرن - بالضم - ومن أراد الأسنة قال يخطرن - بالكسر - والكسر أبلغ، والضم أرق في صناعة الشعر.
القصيدة التي أولها: (من الخفيف وقافية المتواتر):
كم قتيل كما قتلت شهيد...ببياض الطلا وورد الخدود
من عيوبها:
من عيوبها - لا من جهة الفصاحة - قوله:
يترشفن من فمي رشفات...هن فيه أحلى من التوحيد
فأن فيه تهورا ومبالغة مفضية إلى المحذور، وقد أجيب عن ذلك بأجوبة ليست مرضية: أحدها
بمعنى: حلاوة، وفيه شيء محذوف، والقدير: هن فيه يشبهن حلاوة التوحيد. وهذا الجواب ولم
يخرجه عنه. الثاني: إن المراد بالتوحيد: تمر بشهريز، يسمى توحيدي.
الشاعر:
كما قال الشاعر (من الخفيف - قافية المتواتر):
قهوة مرة المذاق وعندي...هي أحلى من تمرة الشهريزي
والثالث: إن التوحيد بمعنى: (واحدة)، وكأنه قال: رشفاتهن الكثيرة من فمي أحلى من الواحدة.
وجميع الأجوبة متكلفة، وأقربها للصواب الثاني على ما فيه من الابتذال. ومن عيوبها قوله يمدح:
Page 59