Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
حتى لو قيل: أنه أمدح بيت في شعره، لم يكن بعيدا عن الصواب، ولا ذنب له، إذا جهل الناس غرضه وأشتبه عليهم، فإن معناه: أن قريشا، وأعداء النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقولون:
أن محمدا حصور، أي: أبتر، لا عقب له، فإذا مات استرحنا منه، فانزل الله - تبارك وتعالى: - (إنا
أعطيناك الكوثر ... ) إلى قوله: (أن شانئك هو الأبتر) أي: لست بالأبتر الذي قالوا، وإنما شأنئك!
فأراد المتنبي: أنكم أنتم من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -. وتحقيقه قوله - تعالى -:
(إن شائنك هو الأبتر). وآية تصديقه: (وذلك أجدى ما لكم من مناقب).
بالجيم لا بالحاء (وعلى هذا استقام المعنى واللفظ، عند المجيب، وقال المجيب - أيضا: (وإطلاق
التهامي على النبي - صلى الله عليه وسلم. - وارد؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا النبي
التهامي الأبطحي الأمي). انتهى كلامه.
وهو غير مقبول. والقصيدة غالبها غرر ومحاسن؛ لكن بشاعة هذا البيت أذهبت رونقها، ومحت
محاسنها.
ومن عيوبها قوله فيها يصف مقلته، وقد انعكس عليه المعنى:
Page 34