Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
فليست مجالس الأنس أعمر بشعره من مجالس الدروس والمحافل، وليست ألسنة الخطباء في الوعظ به، أجري من أقلام الكتاب به في الخطب والرسائل، وليست لحون المغنين والقوالين أشغل به من
كتب المؤلفين والمصنفين، حتى لقد اعتنت العلماء بديوان شعره فشرحوه نحو أربعين شرحا، وكفى
له بذلك شرفا ومدحا.
ومع ذلك فلم يخل من مثن عليه وقال وهكذا شيم من ترقى هضب المعالي.
رأي الناس:
والناس فيه وفي أبي تمام على مذهبين: فمنهم من فضل أبا تمام عليه، وجعل شاهد دعواه ما نسب
من الهفوات والسقطات إليه. وقال، حين سئل عنهما، ومن الأفضل منهما -: (أنا لا أسمع عذلا في
حبيب. وقام عنده: أنه في ذلك مصيب. ومنهم من فضله على أبي تمام، وعذل من أحب حبيبا،
وأطال له العذل، وأوسع له الملام، وسدد لتعييب شعره من الطعن نبالا، ومن القدح سهاما.
سبب التأليف:
ولما صار لكل ذام ومادح، وشاكر وقادح، تفرقوا فرقا، فيما يزين أبا الطيب أو يشينه، وأكثروا
الفحص فيما يعزه أو يهينه، وأطالوا التعصب عليه وله، فيما يظهر موجب مدحه أو تنقيصه وألفوا
Page 3