216

إلا لأن العود صغر نفسه...صغر الولاية فاستقل الموصلا أخذه المتنبي فقال، وما أجاد، وارتكب فيه محظورا، لما ضربت لسيف الدولة خيمة، بميافارقين،

فسقطت الخيمة، فتطير، وتكلم الناس في ذلك، وخاضوا فيه، فجعل له المتنبي قصيدة من هذا المعنى،

ومن جملتها قوله: (المتقارب - قافية المتدارك):

ولما أمرت بتطنيبها...أشيع بأنك لا ترحل

فما اعتمد الله تقويضها...ولكن أشار بما تفعل

فقوله: (أشار) من الإشارة - لا من المشورة والرأي - والإشارة والإيماء لا يكون إلا بالجارحة،

والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك. وفي هذا ما لا يخفي من التهور.

وقال الحارث بن جبلة (الكامل - قافية المتواتر):

الحارث:

قومي هم قتلوا أميم أخي...فإذا رميت يصيبني سهمي

ولئن عفوت لأعفون جللا...ولئن سطوت لأوهنن عظمي

أخذه أبو الطيب فقال (الوافر - قافية المتواتر):

وكيف يتم بأسك في أناس...تصيبهم فيؤلمك المصاب؟!

قال جرير (الكامل - قافية المتواتر):

جرير:

Page 216