Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
ضربت به عند الإمام فأرعشت...يداك فقالوا: مخذم غير صارم فأعجب سليمان ما شاهد، ثم قال جرير: يا أمير المؤمنين، كأني بابن القين - يعني الفرزدق - قد
أجابني، فقال (الطويل - قافيته من المتدارك):
ولا نقتل الأسرى ولكن نفكهم...إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
ثم حضر الفرزدق، فأخبر بالهجو، دون ما عداه - فقال مجبيا له:
كذاك سيوف الهند تنبو ظبانها...وتقطع أحيانا مناط التمائم
ولا نقتل الأسرى ولكن نفكهم...إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
وهل ضربة الرومي جاعلة لكم...أبا من كليب أو أخا مثل دارم
فأنظر أيها المتأمل - إلى جودة هاتين القريحتين، وتوارد هذين الخاطرين، على هذا المعنى الذي لو
أراده غيرهما لما حصل إلا بعد التروي والجهد والتعب والكد.
ويضارع هذه الحكاية ما حكي: أن المهدي أتى بأساري من الروم، فأمر بقتلهم، وكان عنده شبيب بن
شيبة، فقال له: اضرب عنق هذا العلج، فقال: يا أمير المؤمنين، قد عرفت ما ابتلي به الفرزدق، فعير
به قومه، إلى اليوم.
Page 204