Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
أو أن من قسم الحسن بين الناس جار، فأعطاه جميع الحسن، وأن هذا الحبيب منيع عزيز يحفظ بالرماح فلا يقع عليه سبى؛ لأن رماح قومه تمنع دونه، كما قال: (من الطويل - قافية المتدارك):
بصم القنا يحفظن لا بالتمائم
وكرائم كل حي تسبي له، فيجئن إليه؛ ليخدمنه،
ومن محاسنها قوله:
تقبل أفواه الملوك بساطه...ويكبر عنها كمه وبراجمه
يقول: الملوك يخدمونه بتقبيل بساطة، ولا يبلغون أن يقبلون كفه وبراجمه؛ لأنه أعظم شأنا من ذلك.
ومن محاسنها قوله:
لقد سل سيف الدولة المجد معلما...فلا المجد مخفيه ولا الضرب ثالمه
على عاتق الملك الأغر نجاده...وفي يد جبار السماوات قائمه
يقول: هذا سيف المجد، يعنى أن الشرف ومعالي الأمور تستعمله على قتال الأعداء فلا يغمده المجد
بعد أن يسله، ولا يثلمه الضرب؛ لأنه ليس سيفا من الحديد، ينثلم بالضرب. والمعلم الذي يشهر نفسه
في الحرب بعصابة أو غيرها. وأراد: بالملك الأغر: الخليفة. يقول: هو سيف يتقلد، ويمضيه الله -
تعالى - في أعداء دينه، فهو زين للخليفة، ناصر الدين الله - تعالى -.
Page 175