Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
يعني: أنمه كلما تقدم عهده كان أشجى لزائره وأشد لحزنه؛ لأنه لا يتسلى به المحب، وأشفى الدمع للحزين - أيضا - ساجمه، وهو الهامل الجاري.
والمعنى: ابكيا بدمع ساجم، فإنه أشفى للغليل، كما أن الربع أشجى للمحب إذا درس، ووفاؤهما
بالإسعاد وهو الإعانة على البكاء، والموافقة فيه هو البكاء، ولذلك قال: والدمع أشفاه ساجمه.
والمعنى: أبكيا بدمع في غاية السجوم، فهو أشفى للوجد، فإن الربع في غاية الطسوم، وهو أشجى
للمحب وقيل: غير ذلك.
وموجب الاختلاف في معناه الاختلاف في إعرابه، ولله در سيف الدولة، حيث عند إنشاد هذا البيت:
(يحتاج أن يكون سيبويه على منشده، وكلما أنشده أعربه له) وهذه القصيدة غالبها غرر.
المحاسن:
من محاسنها قوله:
حبيب كأن الحسن كان يحيه...فاثره أو جار في الحسن قاسمه
تحول رماح الخط دون سبائه...وتسبى له من كل حي كرائمه
يقول: هذا الحبيب منفرد بالحسن لا حظ لغيره فيه، وكأن الحسن أحبه فاستخلصه لنفسه، دون غيره،
Page 174