Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
وإن تفق الأنام وأنت منهم...فان المسك بعض دم الغزال يقول: أن فضلت الناس وأنت من جملتهم، فقد يفضل بعض الشيء جملته، كالمسك، وهو بعض دم
الغزال، وقد فضله فضلا كثيرا!.
القصيدة التي أولها: (من الكامل، قافية المتدارك):
لك يا منازل في القلوب منازل...أقفرت أنت وهن منك أو أهل
يقول لمنازل الأحبة: لك في قلبي منازل، أنت خالية. ومنازلك في القلب، ذات أهل عامرة. أي لم
تدرس منازلك في القلب، وان أقفرت أنت، يعني: تجدد ذكرها في قلبه، وهذا مأخوذ من قول أبي
تمام حيث يقول: (الطويل - قافية المتدارك):
لأبي تمام:
وقفت وأحشائي منازل للأسى...به وهو قفر قد تعفت منازله
لكن بيت أبي الطيب أتم معنى.
وهذه القصيدة غالبها غرر ومحاسن، لكنه ربما أغفل فيها عن تناسب الأبيات، فبينما هو فيها يفوه
بما هو أرق من الصهباء، إذ ينطق بما هو أقسى صلابة من الحصباء، فانظر إلى قوله فيها، فأنه
أجاد غاية إلا جادة:
Page 108